أُمْ حَــسَـــنْ

كلما ناظرت نفسي بالمرآة أراها...

أناظر نفسي بعِيْنَيْها و لا اناظر بعَيْنِي غَيْرها.....لا يسلب وقار رجل إلا حب إمراة و لم يسلب وقاري إلا حبها


أنفث دخان سجائري فترسم لي أطيافها و تخط لي حلاوة تقاسيمها من نفخات الدخان..و لكن سرعان ما تتلاشى


صغت مئات النساء كخاتم بيدي..و لكنها فقط هي من أيقضت كبرياء هذا الرجل ..وهذا ما كنت أخشاه..أن يكون كبريائي سجادة بين يديها فتفرشها لتطأها الأقدام ..تجاهلتها ..و كابرت..وبكبريائي عاندت..


لم تكن كسائر النساء....أَغْلَقْتُ قلبي بأبواب محصنة وَأَسَرْتُ مشاعري بين قضبان ..هذا ما جنيته على نفسي فماذا الآن؟؟


ذاك الكبرياء كان الستار الذي اخفيت وراءه تلك المشاعر..لم أدرك قط أن تلك الاحاسيس ستتحرر وتجد لها في يوم من الأيام طريق إلى الحياة...حتى أصبحت هي مُلْك لِهُوِ. ...



..زلزلني صمت هواي .

.أثارني غياب روحها

و أفزعتني هواجس ابتعادها..


أتحراها من بعيد لبعيد..تمضي هي بحياتها و أنا أعجز عن المسير وعن الارتحال عن صمت عشقها.

.بعت عقلي وهمت أسير كالمجنون لفراقها...أكره كبريائي و أحتقر ذاتي..

أهيم مرددا آه من قلب سكنه السكوت و بالشوق احترق..زمان الكبرياء ولّى فلا يُجْدِ الآن تحسر و لاالشكوى نافع..


أنا كمن غاص في بحر الهوى ثم ركب سفينته بموج عال فغرق..ماذا أقول و قد همت بهواها و السحر فاض من عينيها ليأسر ما بين الحنايا.. آه من الحنايا..


أنا أسير مشاعر دفينه ..لا أستطيع إطلاق سراح كبريائي و لا لي سبيل إلى سجاني ..فهل تصدق إن حلفت أنني أعجر بلساني عن وصفها ..وأن نعيم الحب لم يكن إلا بوصلها..كريمة الأطباع ملكت الأحاسيس..فمن أين آت بقلب ثان بعد أن عزف أغاني العشق بقربها


يا ساري خبر عني السلام ..و يا مرسال أرسل مكاتيب أشواقي و حنيني....بح له أن منذ رحيله و أنا مجرد بقايا..وحطام حنايا..ونظرات الاحتقار ماكانت الا غرام..وأن لي لوعة و دمع صبابة..ندمت كبريائي و ماذا يفيد الندم..أفتقدها ولا أراها إلا بمرآتي ..اشتقت لها ..


ها أناا بقايا مريم و هي أحلام احمد
0 Responses