إلى من سكنت الحنايا
.إلى ذاك النور الذي أضاء دربي و أوجس في قلبي تلك الهواجس...
سيدتي
أعلمك أنني من بعد فراقك تائه بين الطرق لا منزل لي ولا مأوى...إنني من بعد فراقك كقيس
كمجنون يهيم على ليلاه وقت الدجى
أتعبني الحنين وأرهقني السهر..فلم يغفو لي جفن عدة ليال..أسرني حبك و كنت أظن أنني عليه قادر ..فما وعيت إلا بنيران عشقك تحرقني ..تذيبني..وتعيدني سيدتي ..قلمي يكتب اليك ليمسح كل دمعة ذرفتيها بحقي ...ادرك أن مسامحتي صعب وأن قلبك مجروح من لهوي لا اطلب منك الا ان تسمحي لي ان أكتب إليك
يكفيني أن تنظرعيناك لكلماتي ..لخط قلمي..و تسمع اذانك انيني ووناتي...ندمت و ماذا ينفع الندم و اني لخاسر ان لم تغفري لي و تسامحيني...سيدتي...الى متى هذا التجني...قدمت اسفا فلماذا تقسين على قلبي...انا ظمآن فهل لي ان اروي عطشي..و انني لعليل فهل لي ان اشفا بين يديك...سيدتي ...
هل لك ان توقفي شلال دموعي و أن تحضينني مرة أخرى بين يديك ..لعلي أجد الأمان مرة اخرى و لعلي أجد نفسي في ناظريك...روحي عطشانة لماء روحك ككاسات خمر تعيد الفرح لقلبي.. اشربي و اسقيني من جوف روحك..من أجلك بعت الماضي و طلقت ذكرياتي ...فخذيني ...سيدتي..يا نبض القلب و يا أول و أخر امرأة تعنيني .. هل لي ان اعشقك مجددا و هل لك أن تغفري لي .؟فان عدت لا تهويني سأرحل إلى حيث يوجد صمت المقابر إلى حيث الطيور تهاجر سأرحل حزينامكسور الخاطر لكن قبل رحيلي أنثر هذه الكلمات لك فإن أخطأت فأنا نادم و إن قصرت فأنا آسف وان كانت دموعي تشفع فسأدمع بحورا وإن كان دمي يكفيك فسأنزف مرارا و إن كان الألم مهرك فاطلبي ما غلا منه و ما آلم..
في قربك كان الأمان و في وصلك كانت الطمأنينة... بعدك الخوف سكنني و الرهبة ملكتني
نعم اشتاق.. أخطأت و ما اقسى الاعتراف بالخطيئة و ما أنبل الغفران فهل لك أن تغفري لي ؟
التوقيع: بقايا ذكراكِ