العيون السهارى : في غيبتك...و انا بانتظارك...مادري متى برتاح و بناظرك..و متى أشوف همي اللي من بعد شوفك يتوارى
هو و هي ...
كلاهما يناظر عين الاخر فيرى انعكاسه طاغي على تلك العيون الداكنة ..و لكن كلاهما أجاد اللعب فحجب قلبه عن الاخر بحجاب لايرى من خلاله و لايخمن من يسكن منزله..هو...يقف على مفرق طرق تتشعب لاختيارات عدة......وهي تسير على ذاك الطريق النائي المنعزل.. لا جدوى لهما من الفراق و لا سبيل لهما للقاء...فلا هو يخطو بخطوة و لا هي للجسور مبادرة...كلن منهما انعطف بحياته انعطافا..أصبحت الأمور الآن أكثر تعقيدا..كلاهما لا يعلم إلى أين يسير و إلى أين ينتهي به المطاف..ما كان هذا الانعطاف إلا هروب من ذلك الإحساس من تلك المشاعر ..توصف تلك المشاعر بالنبيلة و تلك الأحاسيس بالبراءة ..و مع عنفوانها بدت كقوى مغناطيسية تجذب كل طرف للأخر.. بدأت مخيفة ..و هذا ما عزز قرار الرحيل..هي ...تلتفت من تارة لتارة تتأمل أن يلتفت و لو لوهلة ..تناجيه بين نفسها ... تنتظر ان يروي ظمأ أحاسيسها..لكنه قرر المضي قرر المسير..و توارى خلف الستار..وهو... عندما يتعب من المسير يقرر الاستراحة ..تداعبه أطيافها..يحاول الالتفات..فيختلس نظرة تضئ له يومه.. و لكنه سرعان ما يعود ليكمل مشواره مع مجهول المستقبل..كلاهما يعيش على امل ... يتمنى لحظة ..وهلة من اللقاء...ليناظر عيون ملكته و شخص سحره ...فقط ليسمع ذاك الصوت و هو يلقي السلام... حولهما اعداد من البشر..تراهم هو..و يراهم هي..كلاهما لا يقوى على المصارحة فهي تعيش على أحلامها ..و هو يكتفي بتلك النظرات..و لكن مالجدوى ؟ تظل العيون عيون سهارى و القلوب قلوب حيارى