كل صباح استيقظ على يوم جديد بعد أمس طويل..لأضيف لعدد حياتي الرقم واحد..
اليوم ..هذا الصباح..استيقظت على ذلك الشعور..لا أدرك ما معنى هذا الشعور ..
إحساس راودني في منامي .. شعور يخفي بمجمله تساءلات عن حياتي.. أيامي..عمري ..أنا ...من أنا ..؟
..هناك في ركن زاوية الغرفة أرى مدونة مذكراتي.. في صفحاتها صغت أجمل عباراتي بقطرات من حبر قلمي... هيا لأقرأ سطوري لعل من تلك العبارات أرسم لي صورة تعبر عن من أنا ؟
أتصفح عناوين خواطري: (في عتمة الليالي) (فنجان القهوة) (طريق الحياة) (ساعات) (هفوات) (أمطار لندن) (كتاب حياتي) (سمراء مخملية) (من تمنيته) (في بيتنا رجل) (همسات و نجوى) (غربتي)) (فرحة أمة (ولي وطن (لي معه حكاية) (أطلال و بقايا) (عيون محبوبتي
بدأت أقلب صفحات أيامي أسترجع خلالها مشاعر خطها قلمي وأحاسيس راودتني...منها ماهو نسيج خيال..و منها ماهو من عالم الأمس ..و بضعها ما تمنتيه لغد..
سطور تحكي ذكرياتي..آمالي ..طموحاتي . .
أتوقف هنا و هناك..اتفكر كلماتي المتناثرة و سطوري المدونة ...اتامل محواها....كانت في يوم هي حاضر و مستقبل..والآن ما هي إلا ماضي و زاوية من زوايا حياتي...
أقلب صفحة تليها صفحة ...ثم صفحة.... عبق عطور تلك الأحاسيس تفوح من بين الأوراق .. ..تبعث بنفسي الحياةو الحنين
أحاسيس تتسرب إلى قلبي ..فأشتاق..
أحاسيس تتسرب إلى قلبي ..فأشتاق..
اشتياقي نهر عذب يتدفق بجسدي كروح سريان الدم بأوعيتي..نعم اشتقت..
اشتقت لتلك العيون لتلك المجالس تلك الكلمات تلك المسامع تلك النظرات تلك الاحساسيس..أحن إليها و لا أدركها..هي من عالم الأمس و أنا من عالم اليوم..لم تعد من ممتلكاتي .
أتابع تقليب صفحاتي.... اتنفس من اعماق زفراتي
لا اقوى على طي هذه الصفحة سطور صاغها الكرار بلوعة الاشتياق دغدغت جوف مشاعري،وأنا لي من حنين اشتياق لوعة و صبابة ،ف
لا اقوى على طي هذه الصفحة سطور صاغها الكرار بلوعة الاشتياق دغدغت جوف مشاعري،وأنا لي من حنين اشتياق لوعة و صبابة ،ف
ألا هــل إلى طــول الـحـيـاة ســبـيـــلٌ وأنـــى هـــذا الـــموت لـــيس يــحولُ
وإنـــي وإن أصــبحت بـالموت موقناً فـــلي أمــلٌ مـــن دون ذاك طـــويـــلٌ
وللــدهـر ألــــوانٌ تـــروح وتـغـــتدي وإنّ نفـــوســـاً بـــيـــنهـــن تـــسيـــلُ
ومــنــزل حــــقٍ لا مـــعــرّج دونـــــه لكلِّ امـــرئ مـــنـــهـــا إلـــيـــه سبيلُ
قــــطعـــت بـأيـــام الـــتــعـــزر ذكـره وكـــلُّ عـــزيـــز مـــــا هـــنـــاك ذلــيل
أرى عــلـــل الـــدنيـــا عـــليَّ كــثيرةً وصــــاحـبـــها حــتَّى الـــممات عليلُ
وإنـــي لمـــشتـــاق إلـــى من أحبـــه فـــهل لـــي إلى من قد هويت سبيل؟
وإنـــي وإن شطّـــت بــي الدّار نازحاً وقد مـــات قـــبلي بـــالفراق جـــمـيلُ
فقد قال في الأمثال في الـــبين قـــائلٌ أضــــرَّ بـــه يـــوم الـــفراق قـــليـــلُ
لـكلِّ اجـــتماعٍ مــن خـــليلين فرقـــة وكـــلُّ الـــذي دون الـــفـــراق رحـيلُ
وإن افـــتقـــادي فـــاطماً بـــعد أحـمدٍ دلــــيـــلٌ عـــلـــى أن لا يـــدوم خـليلُ
ٌوكـــيف هناك العيش من بـعد فقدهم لـــعـــمـــرك شـــيءٌ مـــا إليه سـبيلُ
سيُعرضُ عن ذكري وتُنســى مودتّي ويـــظهر بـــعدي للـــخلـــيل عـــديـــلُ
ولـيس خليلـــي بالـــملول ولا الـــذي إذا غـــبـــت يـــرضـــاه ســـواي بديلُ
ولكـــن خـــليلي مـــن يـــدوم وصاله ويحـــفظ ســـرّي قـــلـــبُهُ ودخـــيـــل
ُإذا انقطعت يوماً من الـعيش مدَّتـــي فـــإن بـــكـــاء الـــبـــاكـــيـــات قــليلُ
يريـــد الـــفتى أن لا يـــموت حـبـيـبه ولـــيـــس إلـــى مـــا يـــبتغيه ســـبيلُ
ولـــيس جـــلـــيلاً رزء مـــالٍ وفــقده ولـــكـــنَّ رزء الأكـــرمـــين جـــلـيلُ
لذلك جـــنـبي لا يـــؤاتـــيـــه مضـجعٌ وفي القـــلب من حرِّ الـــفراق غليلُ
حنيني يثقل أوراقي....اشتياقي يشل معصمي ..لا أقوى على متابعة كلمات مدوناتي ..فوجوه أحببتها تعتم ناظري
...أنا.. من أنا
أنا من بسواهم لست بأنا
أشتقت لهم