أُمْ حَــسَـــنْ

كل ليلة ..بذلك الظلام ..انتشل كومة الذكريات من مهملات مشاعري
فتستلقي تلك الذكريات ...ذكريات حزينة ...على وسادة خالية
فيخيل لي راحة يديه وسادتي ..وهمساته بأذني ترانيم تستدعيني للنوم ..للاستسلام لذكرياته
سرعان ما تثور نفسي على نفسي فتمزق بذلك اليأس نبضات روحي
و تزور على تلك الوسادة ذكريات الحاضر الغائب

أتساءل : أيا ترى مضيت مع الوقت ... أم أن الوقت مضى؟؟؟

تثير شجوني ...فاحضنها وأبكيها ...استسلم و اترك لها قطرات دموعي لتغسلها و لتحرر مشاعري من سجني أنا ...فأغفو و لا اعلم متى
وما يلبث نور الصبح حتى يبزغ فأصحو وأكوم تلك المشاعرتحت وسادتي ...وانتظر الليل خلسة مرة أخرى لأزورها