أُمْ حَــسَـــنْ







...لا أعلم لماذا أمواج أحاسيسي تجرفني بعنفوان لذاك الشاطئ المهجور
....قدماي تعصياني فتأبى الرحيل


....ولذلك على مشارف الرمال
أقف ...





تتلطخ قدماي بالرمال الناعمة...
تغمرها
فتنعم بدفئ حنانها
ثم تداعبهما دغدغة المياه
فتزيدني نشوة و تجردهما مرة تلو الأخرى





أنا هنا وسط هذا الشاطئ ...
أقف
هنا لاحياة ...


أراقب غروب ذلك القرص المحمر
يودعني
فتتلاشى الانوار




وتودعني الطيور عابرة
فأفتقد صياحها ..
ولا حياة للشاطئ من بعد هجرانها



ترتدي السماء ثوب السواد..
وأظل أنا واقفة...
هنا ...
على هذا الشاطئ...
لوحدي...
بسكون



وسط الظلمه الهالكة تختلج بمسامعي أصوات البحر ......دقات قلبي تتسابق وحدة تلو الاخرى .....أنفاسي تكاد تتوقف ...رائحة زكية لا تفارق حواسي .....رائحة الشاطئ المهجور





أقف أنا على هذا الشاطئ ليال أتمنى
أن أعود
أن أعيش
أن أحيا
و أن تعود الحياة مرة اخرى لهذا الشاطئ المهجور
فتجرفني أمواجها لحياة أخرى