أُمْ حَــسَـــنْ
skitch by : Prof. Memo

*********************************




صَدَدْتُ عَنْ رُؤْيَاك

وَنَسَيتُ رَسْمَك



وَجَهَلتُ عَنْ قَولُك

****

سَأَغْفُو

****

فاتْرِكْنِي مَعَ قَلَمِي
وَ دَفْتَرِي




و بَقايَا أَفْكَاري
عَلَى طَاوِلَتَي


:)
أُمْ حَــسَـــنْ




أمس طق في راسي إني أطلع و أروح كوفي شوب مع خواتي..وطبعا الاختيار الامثل ان احنا ننزل
town ال

!! فتصور قمة الخبصة و اللوية .....أقرب تشبيه هو الافنيوز ليلة العيد Saturday وبما أن أمس كان يوم


!! و طبعا مايصير ننزل التاون و ما نمر على محلات !!
بعد شنسوي حريم
فعن الحلال و الحرام قررت اني القي نظرة ..بس نظرة
:)







و انا مندمجة حدي اختار ايهو احلى
القميص الابيض المخطط برمادي و لا ذاك البيج المخطط بالكحلي !!
و في قمة الاندماج والاختيار اسمع احد ينادي اسمي ....
صوت مألوف ...
ماميزت الصوت بس عرفت أنه صوت على قوله القايل (مغبر) من احافير ذكرياتي






ألتفت
ولا وحدة في نهاية الخمسينات من عمرها
...ملامحها ماهي غريبة ...عيون زرقة و شعر بني قصير ..و ابتسامة عريضة
تسألني اشلوني و


it it has been ages since we'v last heard from each other
!




و بلحظة تذكرت كل شي ..من هذي المرة وشنو قصتها











من مقررات الكلية الدراسية أنه احنا نتابع حالة مريض بالسرطان من طأطأ لين سلام عليكم ...بعض الطلبة كان يقول ماله داعي نسوي هالبروجكت و لكن أنا أول مرة أسوي بروجكت بذمة وضمير يمكن عشان هذا التخصص عاجبني ..أو لأني كنت أشوف فيها ريحة الكويت..فهي عاشت في الكويت و بالخصوص الأحمدي ما يقارب 8 سنين





و حفظا للأمانة الطبية اهني مانروح بالتفاصيل سوى أن هذي المرة قصتها أنها كان فيها
stage 4 ovarian cancer

يعني مرحلة متأخرة من سرطان المبايض

!! كانت مش و لا بد prognosis وطبعا الحالة و













مازلت أذكر كل كلمة كانت تقولي اياها


"So what>>i got cancer>>i'll have to live with it "


"what my body has lost , my spirit gains"


"world doesn't stop, it keeps on spinning. as a result one's should get up , walk and keep on grinning"









كنت استغرب ردة فعلها و مستوى التفاءل و الاقتناع بقسمتها فخبرتي سابقا مع مرض الشين مثل باقي (الكويتيين) الموت المحتوم
نحيب و بكاء و نفسية على الزيرو ..وعزا يقام قبل موت المريض


















( oh gush , i couldnt recognise you, u look gr8 )
(i like ur wig , btw, it looks real )




وكانت الاجابة اللي اصعقتني انه هذا شعرها ماهو باروكة و لا تركيب !!
يعني بالمختصر المفيد انه شعرها احسن من شعري !! :((






و طبعا اللي يشوف شكلي يقدر يقول اني كنت مصدومة فآخر إنسان كنت أتوقع انه يكون على قيد الحياة بعد كل هالسنين فهو اهي
!!!!






-------------------------------------------------------------------------------------------------



قبل شهر تقريبا هاتفتني الوالدة تقولي أن فلانة أم فلان شاكين أن فيها مرض الشين
شافاها و عافانا الله


و طبعا الانطباع الذي أخذته من تلك المحادثة الهاتفية ان العزاء أقام قبل وفاة تلك المرأة !!


و أنا أستطيع بشتى الطرق أن أقنعهم أن هناك أناس كثيرين بنفس نوع المرض يعيشون حياة أكثر من طبيعية بنسبة تشافي كبيرة


و لكن لا حياة لمن تنادي




فالجملة المعهودة : مسكينة عيالها شحالهم بصير من بعد عينها
الله يقومها بالسلامة ويردها لبيتها و عيالها
ما تستاهل المسكينة !!!








--------------------------------------------------------------------------------






back home اذا انا بطلع من هالقصة بشي فهو الاختلاف الواضح بين الناس في الدول الاوروبية و الناس
coping في




مرض الشين بالنسبة للكثير منهم هو تحدي و أمل
في حين عندنا الموت المحتوم !!!
لطالما آسفني سماع العديد من الحالالت امتاخرة من السرطان تنتشرفي دولنا والسبب ؟؟؟؟؟






لا استطيع الجزم ماهو مستوى الرعاية الصحية بالكويت فخبرتي الطبية بالكويت جدا محدودة..و لكن ما استطيع الجزم به هو التوعية الصحية لدى الكثير من فئات الشعب تعتبر نوعا ما محدودة...مقارنة بالشعوب الاخرى





فما إن يمر شهر أوشهران حتى نسمع بأحد القريبات تعالج من سرطان الثدي أو الرحم و يكون في حالة متأخرة جداااا و طبعا من( اللقافة الزايدة) أعلم لاحقا ان عدم استشارة الطبيب كان الخوف من تشخيص مرض السرطان !!!




الفحص الدوري يعتبر من اهم الوسائل المتبعة في الدول المتحضرة للحد من الوصول لتلك المرحلة المتاخرة من مرض الشين


وطبعا لما تيي تقنع وحدة بعمل الفحص الدوري يكون الرد المعهود ( اسمله علينا ليش تفاولين ..مافينا الا العافية)







إن ليؤسفني أن أرى عدد الحالات بازدياد ..
لا ألقي اللوم على فئة معينة هنا (أطباء او مرضى) إنماعلى الرعاية والتوعية الصحية ككل عند كلاهما..
فلطالما سمعنا عن قصص يشيب لها الرأس لسوء العلاقة و فهم الحوار ما بين الطبيب والمريض و ذلك أن كلاهما يخاف شبح السرطان
فهو مميت
فالمريض لا يود سماع تلك الكلمة خوفا من تلك القصص الاسطورية ان تجد لها حيزا في حياته
و الطبيب يتجنب قولها و الحجة (مالي خلق مشاكل) ؟؟فما اصبحت توعية المريض مشكلة
في حين أن نصف تلك الحالات لواكتشفت باكرا لأعطت ذاك الشخص 10 سنين الى عمرهالمتوقع !!








فمن المسئول ؟




----------------------------------------------------------------------------------------------



وقفة:
1-كم من صحيح مات من غير علة.... وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
2- Movie "My sister's keeper" z highly recommended :)


أُمْ حَــسَـــنْ


يَزُورُني النّعَاس لَيلاً فَأَهْرُب لطَيوفَك لِأَتَوَسّدَها


احْتَضِنُك بِجِفْنَاي
بِقُوّة
بِاشْتِيَاق
فَأنْتَ لِي أَنَا


مُلْكُ أَحْلاَمي






وَأَغْفُو
وَأَنْتَ مَعِي








أَنْتَ


مَنْ إِنْ رَآه خَيَالِي




خَجَل مِنْ رَسْمَه





و فَتَنَ فِيْ وَصْفَه






في صَحارى مَنَامِي نَفْسِي تَغَارْ مِنْ حُبّك



فَحُبّك لِنَفْسِي آيَة تَحْسِدُني عَلَيهَا مَشَاعِرِي الصَمّاء









النّوْم هَجَرَنِي لَيَال



عَيْني سَاهِرة



وَكَذاكَ أَنْت
هَجَرْتَنيِ


أَنْتَ لَمْ تَعُد بِأَنْت





أَشْتَقْت لِرُؤْيَاك حَبِيبِي


وَلاَ لِي لِلُقْيَاك سَبِيل






قُلْ لِي
هَلْ انْتَهَى سَرَاب اشْتِيَاقِنَا ؟


هَلْ انْتَهَت سَاعَات لقَاءَاتِنَا؟


مَاذا عَنْ حِكَايَاتِنَا؟ابْتِسَامَاتِنَا؟أَحْلاَمِنَا؟







قُلْ يَامُنْيَة الْنّفْس هَلْ تَنْوِي الْوَدَاع؟






أُمْ حَــسَـــنْ



(بسكم سوق خلاص ما تعبتوا)



(اففف شفيج تحنين
سوقهم حلوو ..اذا ما تبين تيين روحي قعدي في كوفي شوب )



(اي انا بروح اقعد مالي خلق احوس...مافيني موود شوبينق )



.


.


.


و هنا ينتهي الحوار



بعد 3 ساعات من الحوسة و اللوية


.


.


.


و على مقربة أجلس على ذاك الكرسي الخشبي


و أطلق لمخيلتي العنان


.


.


.



استغرب ردود أفعالي مؤخرا


فكيف ؟

أنا من التسوق لها هواية
أصبحت لا تهتويها


.


.


.




تلك البضائع تذكرني بمن هم حولي



تغريك بشكلها بألوانها و محواها فارغ



مزيف



فتبحث لبديل عنها



فتتسوق




.


.


.



نعم


.


.


.


أفكار تشغل تفكيري تلهيني عن حياتي



فماذا الان و كيف و متى ومن



كلها تساؤلات تحتل المرتبة الاولى بلا منازع


.


.


.


لا ليس هذا السبب
.
.
.


لأول مرة لا تستهويني تلك الحقائب و لا تلك الاحذية


.


.



لم يعد للألوان تأثير في صميم أنفسي

الاحمر ..الازرق..الاسود..الرمادي ..الابيض....الاصفر



.


.


كل ما أراه هو مزيج ألوان


.


.



لم يعد لتلك الألوان الآن طعم


لا تجتاحني النشوة بالنظر إليها


.


.


.


لا أشعر بالشوق لاقتنائها



ليس لها لون فكلها بناظري لون موحد


.


.






فلم تعد تلك الرائحة المميزة تتدغدغ مخيلتي


..رائحة التسوق



.


.




مالذي دهاني


.


.




تلك البضائع تختلف شكلا و مظهرا كلن يغري و ينادي هلم من يقتنيني



أسعارها تهتف بالشي الفلاني و الفلاني


.


.


.




تلك البضائع أراها بنظرة واحدة



إنها تختلف بأشكالها وأصنافها

لكن مضمونها واحد


.


.



..مكررة..
صيتها يختفى بعد انتهاء الموسم ليحتل مكانه اخر


.
.
.

هؤلاء البشر
لا يعي قيمة ما يملك

.


.

فتلك البضائع

محواها فارغ




.


.


.


ولكن ما أملكه يغنيني عنها

.

.

.

ما اجمل ثيابي البالية

و ما أجمل صداقاتي الرثة